في مقارنه بين الحركه الاسلاميه السودانيه و المصريه قد تجد الكثير من المتاهات و الازقه التي قد تجعل المقارنه والتشبية بغير المنصف, واذ رجعنا الي تاريخ تكوين الحركه الاسلامية السودانية سوف نجد انها بدأت كتكوين صغير من مجموعه من الطلاب الجامعيين يهدف الي محاربه الشيوعية التي انتشرت واكتسحت جميع فئات المجتمع, ذلك التجمع الذي نمي واخذ يتطبع ويتشكل علي اساس ومنهج جماعه الاخوان المسلمين المصرية, فكانت كتابات حسن البنا و سيد قطب مصدر وحي و الهام لمؤسسين و اعضاء الحركة الاسلامية السودانية, التي اخذت بالنمو واستقطبت كثير من الاعضاء عن طريق خطابها الديني والكثير الكثير من الشعارات الحماسية الدينية.
كانت الحركه الاسلاميه السودانية تعاني من شح من ناحية المفكريين والنقد الذاتي “علي خلاف الحركة الاسلامية المصرية” من ما ادي الي عدم التجديد والابتكار او حتي صياغة فكر او منهج سياسي واضح للتطبيق, فما كان منهم عند وصولهم للسلطة غير التخبط وتطبيق سياسه التجربه و الخطاء, فكانت الحركة الاسلاميه السودانيه قوية من الظاهر وخاليه المضمون. ان الشيء الظاهر والمتفق عليه هو سعي الاثنين(السودانية والمصريه) وراء السلطة, مع انكار اخوان مصر لاي غرض سلطوي عند انشاء الجماعة, مع التنديد علي ان الغرض الاساسي يكمن في التوعية الدينية وانه نشاط اجتماعي بحت, ذلك الذي تناقض بصورة واضحة مع افعلهم وتدخلهم الدئم فى السياسة.
ان الحركه الاسلاميه الصرية تمتاز بالتنظيم والتجديد مع وجود المفكريين لذلك تمكنت من بلورة نهج وفكر تتبعة ونشر هذا الفكر عن طريق الكتب و المفالات, ما ارمي الي قولة ان من الصعب التكهن عن سلوك الاسلاميين المصريين عند وصولهم للساطة, واذا سالتني عن توقعاتي فهي سلبيه لشيء في نفس يعقوب ولكن قد تجد في نفسي شراره ضوء قد نكون لعدم قتل الامل … والله المستعان
بصراحة أول مرة أتعرف على هذه المدونة الجميلة .. والله أعجبت بموضوعاتها .. نأمل المزيد من الإبداعات
سررت بمرورك وسعيدة ان المدونة نالت اعجابكم.